ركن الفائدة 💛 | المقال رقم (6)
مقدمة عن البحث العلمي
أفضل طريقة للاستفادة من سنوات الجامعة هي عن طريق الاشتراك فى البحوث العلمية ولذا لابد من تعلم مبادئ البحث العلمي و أهميته
-ضوابط البحث العلمي :
البحث ( في اللغة ) طلبك الشيء في التراب : بَحَثَهُ يَبْحَثُهُ بَحْثاً وابْتَحَثَهُ ( ومنه استُعمل ) البحث ( بمعنى ) أن تسأل عن شيء وتستخبر .
إن معنى البحث في اللغة إذن ، هو طلب أمر غائب ! فما وراء التراب لا شك يكون قد غبر عن الأنظار ، فهو متغيب ، وكذلك ما غاب عن العقل أيضا هو غابر عن التصور ، لذلك يجري البحث عن هذا أو ذاك ، للكشف عن حقيقته أو طبيعته
- إذا :
- ما هو البحث العلمي؟
عمل منظم يهدف إلى حل مشكلة معرفية باستقراء جميع مكوناتها التي يظن أنها أساس الإشكال . إن المشكلة ليست هــي تعريف البحث بقدر ما هي في ممارسته بدءا بتصور الموضوع حتى الدخول فيه ، ولذلك فإن أول عقبة عملية ، تواجه الباحث هي مشكلة الاختبار
- ويعرف ايضا :
إنه السبيل المنظم لاستكشاف المعلومات واكتشاف العلاقات الجديدة، وتطوير المعرفة الحالية، بإستخدام خطوات محددة وأدوات ملائمة لجمع البيانات، بهدف التحقق من مصداقية المعلومات وإضافة المزيد من المعرفة والتقدم
- ما هي أهمية البحث العلمي
إنه الركيزة الأساسية للتقدم والابتكار، فهو يمنحنا فهماً أعمق للعالم من حولنا ويساعدنا في إيجاد حلول للمشاكل المعقدة. يتطلب الصبر والتفاني واستكشاف أفكار ونظريات جديدة. مع التكنولوجيا والتقنيات المبتكرة، يمكن للباحثين جمع وتحليل البيانات بطرق لم تكن متاحة من قبل. فالبحث لديه القدرة على تغيير الحياة، سواء كان ذلك بتحسين صحتنا، أو حماية البيئة، أو توسيع فهمنا للكون.
البحث ليس فقط عن إيجاد إجابات، بل يتعلق أيضًا بطرح الأسئلة الصحيحة واستكشاف الافتراضات الصعبة، مع تزايد التحديات في عالمنا المعقد، سيلعب البحث دورًا حاسمًا في إيجاد الحلول. لذا، فلندعم البحث ونستثمر فيه، ونقدر الجهود المتفانية والعمل الشاق الذي يقوم به أولئك الذين يدفعون البشرية للأمام.
إن البحث العلمي هو محرك التطور والتقدم للبلدان والشعوب. يساهم في جميع المجالات، سواء كانت ثقافية، علمية أو اقتصادية. يشمل البحث تقريباً كل جانب من جوانب الحياة، حيث يساهم في إيجاد حلول للمشاكل والعوائق التي تواجه المجتمعات وتعيق تقدمها
سمات المشكلة البحثية الجيدة
لتكون مشكلة البحث جديرة بالدراسة يجب:
1- أن تستحوذ على اهتمام الباحث.
2- أن تكون ذات قيمة علمية، بمعنى أن تمثل دراستها إضافة علمية في مجال تخصص الباحث.
3- أن يكون لها فائدة عملية، بمعنى أن يتم تطبيق النتائج التي يتم التوصل إليها في الواقع العملي.
4- أن تكون المشكلة راهنة سارية المفعول، بمعنى أنها قائمة وأثرها مستمر، أو يخشى من عودتها مجددًا.
5- أن تكون جديدة بمعنى أنها غير مكررة أو منقولة.
6- أن تكون واقعية، بمعنى أنها ليست افتراضية، أو من نسج الخيال.
7- أن تمثل موضوعًا محددًا تسهل دراسته، بدلاً من كونه موضوعًا عامًا ومتشعبًا يصعب الإلمام به أو تناوله.
8- أن تكون المشكلة قابلة للبحث، بمعنى أن تتوافر المعلومات والتسهيلات التي يحتاجها الباحث.
9- أن تتفق مع قدرات الباحث وإمكانياته.
10- أن تكون المصادر التي يستقي منها الباحث المعلومات عن المشكلة متوافرة.
مع ملاحظة أن المشكلة التي يمكن اعتبارها جيدة لباحث معين فى بعض جوانبها قد لا تكون كذلك بالنسبة لباحث آخر.
ومن المهم أصالة المشكلة بمعنى أن تكون جديدة وأصيلة ولم يسبق دراستها بحرفيتها حفاظا على الجهد، ومنعا للتكرار والازدواجية. ونظرا لأنه لا تتوفر إلى حد ما الأدلة العلمية المتكاملة الخاصة بالأبحاث الجارية Research in Progress كما هو الحال في الغرب، فإن على الباحث أن يبذل قصارى جهده للتأكد من أن الدراسة التي يزمع القيام بها غير مسبوقة وذلك من خلال عدد من الخطوات منها:
1- استعراض قواعد البيانات والمكتبات الرقمية المتخصصة على الإنترنت.
2- استعراض الأدلة والكشافات والببليوجرافيات.
3- سؤال المختصين والأساتذة.
4- سؤال مراكز الأبحاث المعنية بموضوع البحث.
5- تصفح مواقع القطاعات المعنية على الإنترنت بما في ذلك مواقع الكليات والأقسام العلمية المتخصصة.
6- الاطلاع على الدوريات المتخصصة سواء في شكلها التقليدي أو الإلكتروني.
7- الاطلاع على ما تنشره المؤتمرات العلمية في التخصص حيث يتم نشر الأوراق المقدمة لها في كتب
بقلم/ سوسن الزين
ركن الفائدة 💛
منصة جديان التعليمية
JIDYAN PLATFORM
تعليقات
إرسال تعليق